الكشف عن هوية المرضى مرتكبي الجرائم بسبب شرب المسكرات
هل يبلغ عن بعض المرضى الذين أقدموا على شرب المسكر فارتكبوا بعض الجرائم مثل الزنا واللواط
س – يراجعني بعض المرضى الذين أقدموا على شرب المسكر وتناول المخدر وقاموا على إثر ذلك بارتكاب بعض الجرائم مثل الزنا واللواط. هل أقوم بالتبليغ عنهم أم لا؟
ج – عليك النصيحة، تنصح لهم وتحثهم على التوبة وتستر عليهم ولا ترفع أمرهم ولا تفضحهم، وتعينهم على طاعة اللّه ورسوله، وتخبرهم أن اللّه سبحانه يتوب على من تاب، وتحذرهم من العودة إلى هذه المعاصي لقول اللّه سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ([1]) الآية، وقوله سبحانه: ( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر (3))ِ ([2]) وقول النبي صلى الله عليه وسلم :”الدين النصيحة “([3]) وقول النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً: “من ستر مسلماً ستره اللّه في الدنيا والآخرة “([4]) رواهما الإمام مسلم في صحيحه، واللّه ولي التوفيق.
( من فتاوى ابن باز رحمه الله )
([1]) سورة التوبة ، الآية : 71 .
([2]) سورة العصر ، الآيات : 1 – 3 .
([3]) مسلم الإيمان (55) ، النسائي البيعة (4197) ، أبو داود الأدب (4944) ، أحمد (4/102) .
([4]) مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2699) ، الترمذي القراءات (2945) ، أبو داود الأدب (4946) ، ابن ماجه الحدود (2544) ، أحمد (2/252) .