فكرة زيادة عمر الأطفال في الرعاية الصحية لأكثر من 12 سنة
مقدمة:
ظهرت في الآونة الأخيرة دعوات ونقاشات لزيادة العمر الأعلى للأطفال المعالجين في المستشفيات إلى أكثر من 12 سنه وهو ما كان معمولا به من قبل .
وبالنظر فإن هذه الدعوة ولو اعتذر لها ببعض المسببات الطبية إلا أنها تدخل ضمن دعوة عامة تدعو الى ضرورة زيادة عمر الأطفال ليستوعب من هم دون 18 سنه ، وهذه التوصية نصت عليها بعض المعاهدات الأممية كمعاهدة (سيداو ) وهي المعاهدة التي جاءت لكي تزيل التمييز بين الرجل والمرأة في كل جوانب الحياة وهي بهذا تصادم الشريعة الإسلامية .
وهذه المعاهدة اوصت بزيادة عمر الأطفال (الى 18 سنه ) لتحقق ثلاثة أمور هي :
- تكريس الدعوة للإختلاط في التعليم وفي غيره باعتبار أن هذه الفئة السنية هم ضمن الأطفال فلا اشكال في اختلاطهم مع بعضهم في المجالات المختلفة .
- مصادرة معاقبة هذه الفئة (12 -18 سنه ) لو صدر منهم شيء بحكم أنهم أطفال .
- تأخير زواج المرأة حتى بعد الثامنة عشرة لأنها لا زالت طفلة وزواجها قبل ذلك يعتبر مخالفة .
ولا يخفى على كل مسلم عاقل بصير أن هذه الأمور فيها مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية والتي جاءت تعتبر أن الذكر والأنثى اذا وصلا لسن البلوغ كلفوا بالتكاليف و جرت عليهم الأحكام المختلفة وترتبت عليهم العقوبات عند المخالفة .
وأن خلط هذه الفئة السنية (المراهقين ) دون مراعاة للضوابط الشريعية يترتب عليه كثير من المفاسد .
ولما جرت هذه الدعوة لتشمل المستشفيات ، و عقدت لها لجان وجرت مناقشات لشمل هذه الفئة السنية ( ما فوق 12 سنه ) ضمن مسمى الأطفال رأينا كتابة هذه الأسطر لتوصيف القضية ووضع الإقتراحات المناسبة لها لعل أن يكون فيها النفع والفائدة .
تمهيد :
يتفق معظم الناس أن 12 عاما من العمر هو عمر البلوغ عند كلا الجنسين في معظم الوقت، ولكن سن البلوغ يمكن أن يكون في وقت متأخر يصل إلى 15 عاما من العمر، ويمكن أن يكون في وقت مبكر في 10-11 سنة من العمر. وعلاوة على ذلك، فإن ما بعد 12 عاما هي فترة نفسية جديدة لها خصائصها ويؤكد ذلك عدة دراسات نفسية .
تعريف منظمة الصحة العالميه :
الطفولة – (من الميلاد إلى 9 سنوات)
المراهقين – (10-19 سنة)
جمعية علم النفس الأمريكية تعرف المراهقين في سن الشباب : هم الذين يبلغون من العمر 10-18 سنه (APA 2002).
كما أن هناك اتفاق واسع النطاق بأن عمر 10 إلى 18 سنه هو عمر المراهقة. ومع ذلك فهناك ظروف خاصة (مثل بعض الأمراض المزمنة أو التي تؤدي الى تخلف النمو) تجعل صاحبها يصنف في عمر أقل من عمره الحقيقي ولذلك لا بد أن يراعى هذا الأمر عند تصنيف الفئة العمرية .
أمور لا بد أن تؤخذ بعين الإعتبار :
- أن البالغ في الشريعة الإسلامية يكون له من الخصوصية وفي نفس الوقت المؤاخذة مالا يكون لمن هو أدنى منه عمرا ، وذلك بأن يمنع الذكر من الدخول على النساء الأجانب ويجب التحجب عنه وعدم الخلوة به ، وكذلك الفتاة يجب عليها إذا بلغت أن تتحجب عن الأجانب ويحرم الخلوة بها بدون محرم . أما من هو دون البلوغ فيراعى في ذلك المصلحة والمفسدة فربما منع ابن العشر أو التسع سنوات من الدخول على النساء إذا عرف منه تمييز الجمال والشهوة في ذلك ، وكذلك الفتاة ربما تلزم بالحجاب وهي بنت عشر أو تسع إذا كان قوامها كبيرا وكان فيها من الجمال ما تخشى منه الفتنة.
- البيئة الإجتماعية : وهذا ايضا عامل مهم ، فإن في غالب المجتمعات الإسلامية يعتبر ما فوق الثانية عشرة كبيرا وربما لا يسمح له بمخالطة النساء الأجانب . وقد أجريت دراسة في أحد المستشفيات الكبيرة في الرياض لأخذ انطباع المرافقات مع الأطفال حول تقبل أن ينوم من هو أكبر من الثانية عشرة في جناح الأطفال فكانت أغلب الردود بالرفض وعدم تقبل هذا الأمر .
التجارب الأخرى : ( العالمية والمحلية )
لا يوجد اتفاق على تحديد أعلى سن يمكن أن يتم تنويمه في جناح الأطفال ، بل هذا يختلف من بلد إلى آخر.
* أمريكا – 18 سنة
* فنلندا، ألمانيا – 18 سنة
* النرويج، البرتغال – 15 سنة
* السويد، إيطاليا – 14 سنة .
بل حتى بين المستشفيات المحلية في المملكة هناك تفاوت واختلاف ، فمثلا :
مستشفيات وزارة الصحه – 12 سنة
المستشفى التخصصي- 14 سنة
مستشفى القوات المسلحه ( العسكري )- 12 سنة
المشاكل التي يتوقع أن تنتج عن وجود المراهقين (أكبر من 12 سنه ) في جناح تنويم الأطفال :
- محدودية الحركة من الجانبين : المرافقات والمرضى المراهقين .
- غياب الخصوصية .
- المشاكل والمنازعات .
- عدم الارتياح من المريض المراهق عندما يشعر أن من حوله لا يريد وجوده ، بل يشعر بغربة نفسية عندما يشعر أن من حوله من المرضى كلهم أطفال صغار .
- عدم الإرتياح من الطاقم التمريضي خاصة ونحن ندعو أن يمرض المرضى الرجال ممرضين رجال ، ومرضى الأطفال عادة يعتني بهم ممرضات نساء .
- أن ضم هذه الفئة العمرية للأطفال يقتضي توفير أسرة ومكان يستوعبهم وغالب المستشفيات في المملكة لم تخطط على هذا الأساس وإنما أنشئت لتستوعب الأطفال الذين هم دون الثانية عشرة من العمر فقط .
توصيات مقترحه :
- أن يكون الحد العمري للتنويم في مستشفى أو جناح الأطفال هو 12 سنه ، وقد يستثنى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مقعدة في غالبها كالأمراض العصبية المقعدة ويلحق بذلك أمراض فشل الكلى والسكر وغيرها والتي تخضع للمتابعة من طبيب الأطفال لمدة طويلة ويصعب تحويلها للكبار مع جعل حد معين (14 سنة او اكثر بقليل ) بحيث يحول عنده المريض للكبار لمتابعة الحالة .
- أن يكون نظام التحويل للأطفال لا يقبل إلا من هو في الثانية عشر من عمره أو أقل .
- عند وضع عناية خاصة للمراهقين (12-18 سنه ) فيؤخذ في الإعتبار :
_ أن يكون هناك جناح للرجال وجناح آخر منفصل للنساء .
_ أن يكون المرافق للرجل رجل وأن يكون المرافق للمرأة امرأة.
- في العيادات الخارجية تكون المتابعة الى 12 سنه إلا في الحالات التي يرى فيها الطبيب المعالج فائدة بقائها في الأطفال وان تعدت 12 سنه كالدواعي والأمراض التي ذكرت سابقا . وعند تنويم هذه الفئة يؤخذ في الاعتبار ما ذكر في الفقرة السابقة .
هدانا الله وسائر إخواننا المسلمين سواء السبيل
Increase children age limit at hospitals to be more than 12 years
It has appeared recently, there were some calls and discussions to increase the age level of children treated in hospitals for more than 12 years, which had been in place before.
Yes, these calls were given some medical explanations for that, but still it fall within the general calls for the need to increase the age of the children to accommodate those who are under 18 years, and this recommendation stipulated by some UN treaties such as the Treaty (CEDAW), a treaty that came to remove the discrimination between men and women in all aspects of life and thus a collision of Islamic law.
This treaty recommended increasing age of the children (to 18 years) to fulfill three things:
1. To facilitate mixing the both sexes in various fields considering that all these age group consider as the children .
2. To wave any parchment for this category (12-18 years old) as they are still children.
3. To delay women’s marriage until after eighteen years because she is still a child and her marriage before that is a violation.
It is clear that these things are violation of Islamic law, which was considered to be applicable for male and female, if they reached puberty and were assigned to the costs they incurred for violations of various provisions and penalties.
And mixing this age group (teenagers) without taking into account the Shariah Principles, result in a lot of evil.
And as this call include also hospitals, there were strong discussions to include this age group (above 12 years) to children age group; and we want in this brief to define the issues and to develop appropriate proposals for the interest and benefit of the concerned.
BACKGROUND
Most people agreed that the 12 years of age is a land mark of puberty in both sexes most of the time, however puberty can be late up to 15 years of age and can be early at 10-11 years of age. Furthermore, age >12 years is a new psychology period which was stated in most of Psychology book.
WHO Definition of: Childhood – (Birth to 9 years) Adolescent – (10 to 19 years) American Psychology Association defined Adolescent as youth age 10 to 18 (APA 2002). There is widespread agreement that those in the age range of 10 to 18 should considered adolescent. There are special circumstances (e.g. a chronic illness and/or disability) in which, if mutually agreeable to the Pediatrician, the patients and when appropriate the patients family. The services of the Pediatrician may continue to be the optimal source of health care past the age of 12 years.
ISSUES SHOULD CONSIDER:
þ Islamic View General speaking both males and females should have complete privacy and dignity separate from each other when they reach the puberty age. Prior to the pubertal age the male/female issue depends on the benefit versus the harm.
þ Culture View: A brief survey amongst watchers at Children’s Hospital of one of largest hospitals at Riyadh in Saudi Arabia was conducted to assess their views regarding admitting males greater than 12 years . and the results of the survey showed that most of watchers (femal), they refused to accommodate or accept male patient more than 12 years to be admitted at children ward.
EXPERIENCE OF OTHERS – INTERNATIONAL/LOCAL
There is no universal agreement to the upper limit of pediatric services. This varies from country to country.
v North America – 18 years old
v Austria, Finland, Germany – 18 years old
v France, Norway, Portugal – 15 years old
v Spain, Sweden, Italy – 14 years old Even among our local hospital in the Kingdom.
v MOH – 12 years old
v KFSH&RC – 14 years old
v Military Hospital – 12 years old
PROBLEM WHICH COULD FACED BY YOUNG ADOLESCENTS IN A PEDIATRIC WARD
þ Restriction of Physical Activities
þ Lack of Privacy
þ Anxiety & Anger
þ Adolescent may feel uncomfortable surrounded by young children and their watchers. Specifically, female watchers may be uncomfortable with male adolescent and vice versa.
þ Female nurses may be uncomfortable with older male teenagers and also Male nurses in PICU will have difficulty to deal with female teenagers.
þ Need more beds and space.
Suggestive recommendations:
- In-Patient
- The Standard Age Limit to children hospitals is 12 years of age with some exceptions, that patients with multi disabilities, chronic illness (i.e. Diabetes Mellitus, Cystic Fibrosis, Renal Failure, Cerebral Palsy, Etc.) >12 years old may be admitted to the Children’s Hospital/wards at the discretion of the admitting consultant.
- Age limit for Referral System is 12 years old.
-
In case of Adolescents (defined as > 12-18 years old)
s Should have separate wards for boys and girls
s Watchers for boys should be male and watchers for girls should be female
- Out-Patient
The Standard age limit for Children’s Hospital Outpatient Services is 12 years old with the following exceptions:
s At discretion of consultant
s If these patients admitted- please refer to recommendation for in-patients.
May Allah guide all of us for the right.