التخلف عن الصلوات وتأخيرها

 

و هذا الأمر يكثر بين العاملين في المستشفيات لعدة أمور منها :

ا-   طبيعة العمل التي تساعد على الغفلة والنسيان للأمور المهمة.

ب-  التعذر لتأخير الصلاة بحاجة العمل ..

ج-  التعلل بأن أوقات الصلاة واسعة والجماعات متعددة ولا داعي للإرتباط بجماعة معينة خاصة في وجود انتشارالمصليات في المستشفيات .

كل هذه العلل ضعيفة إذا علمنا قدر الصلاة وأنها ركن الإسلام الأعظم بعد الشهادتين وأن الله تعالى أمرنا بها في أوقاتها ونهانا عن الغفلة  فقال : ( ولا تكن من الغافلين) وفي قوله تعالى: ( وأضاعوا الصلاة ) قال ابن مسعود رضي الله عنه: أخروها عن وقتها. وأيضا ليعلم كل مزاول في المجال الصحي أنه مسلم قبل أن يكون طبيبا أو مزاولا صحيا. كما أنه عند الـتأمل يتبين أن كثيرا من الأشغال التي يتعذر بها العاملين في المجال الطبي عند تأخيرهم الصلاة سواء في ذلك المرور على المرضى أو مناقشة الحالات أو المحاضرات أو الإجتماعات أو غيرها يمكن ترتيبها أو حتى إيقافها حتى أداء الصلاة بل حتى العمليات الجراحية يمكن تنظيمها بصورة تمكن الجراح من أداء الصلاة في أول وقتها لكن المسألة  تدور حول معرفة قدر الصلاة ووجود الإهتمام بها . كما أنه لا بد أن يعرف أن النداء للصلاة هو نداء للجماعة الأولى  ولذلك هي الجماعة الفاضلة كما أشار إلى ذلك عدد من أهل العلم ، فليست القضية  بالخيار متى ما أراد الإنسان الصلاة صلى إذا كان داخل الوقت كما يظنه بعض الناس.

 

  • الطبيب هو من أحوج الناس لتوفيق الله حتى يعينه في عمله ، وكيف ينال العبد توفيق الله وقد تهاون في أمر الله .

يقول عمر بن عبدالعزيز وهو يرسل إلى عماله : إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها فهو لما سواها أحفظ ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع

اتصل بنا

نسعد بتلقي ملاحظاتكم

15 + 15 =